الإدارات قلب منظومة السلامة في الشركات الصناعية

 


الإدارات... قلب منظومة السلامة في الشركات الصناعية

 

في المشهد الصناعي المعقد، لا تُبنى منظومة السلامة المهنية فقط على إجراءات وتقنيات، بل على أدوار الإدارات وتكاملها في تحقيق بيئة عمل آمنة فكثيرًا ما يُعتقد أن مسؤولية السلامة تقع فقط على عاتق قسم السلامة والصحة المهنية، لكن الواقع شيئًا مختلفًا تمامًا.

1. الإدارة العليا: من يصنع القرار يصنع الثقافة

إذا كانت السلامة أولوية على الورق فقط، فستبقى مجرد شعارات لكن عندما تتحول إلى قيمة مؤسسية تدعمها الإدارة العليا من خلال التمويل، التدريب، والمحاسبة، تبدأ النتائج بالظهور، تشير دراسة لـ NEBOSH إلى أن الشركات التي تدمج السلامة ضمن أهدافها الاستراتيجية تقل فيها الحوادث بنسبة 40% مقارنة بالشركات الأخرى.

2. الموارد البشرية: من التعيين حتى التقاعد

من يختار الموظف؟ من يدربه؟ من يقيّمه؟ الجواب: إدارة الموارد البشرية فدور هذه الإدارة محوري في تعزيز الوعي السلوكي للسلامة، وفي تصميم أنظمة الحوافز والانضباط المرتبطة بالامتثال فغياب هذه الركيزة يؤدي إلى بيئة تغيب عنها المسؤولية الفردية.

3. الإنتاج والصيانة: السلامة في قلب العمل

من غير الواقعي أن ننتظر نتائج إيجابية للسلامة بينما إدارات الإنتاج تتهرب من تطبيق إجراءات Permit to Work أو تتجاهل مؤشرات الخطر نفس الأمر ينطبق على الصيانة، إهمال الجدولة الوقائية وغياب التنسيق مع السلامة يمكن أن يكونا وصفة لحادث كارثي.

4. الإدارات المساندة: كل جزء له أثر

حتى إدارات مثل المشتريات والعلاقات العامة لها دور واضح فشراء مواد غير مطابقة للمواصفات، أو ضعف التواصل الداخلي،  فكل إدارة مهما كانت وظيفتها، تؤثر – إما بشكل مباشر أو غير مباشر – على مستوى المخاطر في بيئة العمل.

الخلاصة

العمل في مجال السلامة ليس مهمة قسم واحد فهو نهج تشاركي يبدأ من المدير التنفيذي ولا ينتهي عند العامل في خط الإنتاج.
 الإدارات المتكاملة تصنع منظومات ناجحة والإدارات المنعزلة... تصنع أخبار الحوادث.



تعليقات